السؤال
فضيلة الشيخ بعد اطلاعي على فتاواكم الموجودة في الموقع حول النقاب راودني سؤال حول رأي المذاهب الثلاثة عدا الحنابلة أن النقاب يصبح واجبا إذا كان الزمن زمن فتنة وما أريد أن أستفسر عنه هو أنني من قبل قد سمعت أن النقاب يصبح واجبا إذا خيف وقوع الفتنة جراء كشف المرأة وجهها وبحسب فهمي المتواضع فإن التعبيرين مختلفان فإذا أطلقنا تعبير زمن فتنة فإنه لا شك ينطبق على زماننا هذا أما إذا قلنا نخشى وقوع الفتنة من كشف الوجه فإن هذا لا ينطبق على أغلب مجتمعاتنا إذ إن المرأة حين تكشف وجهها في مجتمع فيه عري وسفور فمن المؤكد أن كشف وجهها لن يؤدي إلى فتنة حتى للفاسق لأن الفاسق لو أراد أن يطلق بصره فسيطلقة تجاه السافرات وليس المحجبات، وما أريده من فضيلتكم توضيح أي التعبيرين الوارد في المذاهب الثلاثة هل زمن فتنة أم إذا خيف وقوع الفتنة، والشيء الآخر الذي استوقفني فضيلة الشيخ هو قول الله تعالي ( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن)، وكانت هذه الآية بعد أن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم كل زوجاته أي بعد فترة طويلة من البعثة والآية مدنية والسؤال هنا: كيف يمكن للنبي صلى الله عليه وسلم أن يعجبه حسن النساء (ولو أعجبك حسنهن ) وهن منتقبات، أليست الآية تدل دلالة صريحة على أن بعضا من النساء على الأقل لم يكن منتقبات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟