الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان جلوسك مع أبيك يؤدي إلى مفسدة وينتج عنه ضرر فلا حرج عليك في التقلل منه بقدر ما يندفع الضرر وتزول المفسدة، وانظر الفتويين رقم: 174739، ورقم: 176053.
واعلم أن بر والدك من أجل الطاعات وأعظم القربات، فلا يصدنك عن بر أبيك ما أمكن ذلك ما حصل منه من سوء معاملة لك في الصغر، بل اطلب مرضات الله تعالى في بر أبيك واحرص على ألا تغضبه وأحسن إليه ما وسعك ذلك فإن ثواب بر الوالدين من أعظم الثواب كما دلت على ذلك النصوص الكثيرة كتابا وسنة.
والله أعلم.