الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمقصودك من هذا السؤال غير واضح، فإن كنت تقصد السؤال عما إن كان يترتب على هذا الكلام وقوع الطلاق مثلا، فالجواب أن الطلاق بيد الزوج لا بيد الزوجة، فإن لم يصدر عن الزوج طلاق زوجته، فالعصمة باقية، ولا عبرة بمثل هذا الكلام الذي يصدر عن المرأة ولو كان صريحا، فضلا عن أن يكون غير صريح. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 111122.
وإن كنت تقصد السؤال عما ينبغي فعله في هذه الحالة فنقول: ينبغي تذكير الزوجين بأن يقوم كل منهما بما عليه من حقوق تجاه الآخر، وهذه الحقوق مبينة بالفتوى رقم: 27662. وإذا قصر أي منهما تجاه الآخر فلينصح بأن يتقي الله ويؤدي ما عليه من حق. وإن كان الزوج قائما بما عليه، فلا يجوز للمرأة أن تطلب منه الطلاق، فهذا منهي عنه على لسان رسول الله صلى الله عله وسلم حيث قال: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها ريح الجنة. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث ثوبان رضي الله عنه.
وإن كرهت الزوجة المقام مع زوجها، وخشيت التقصير في حقه، فقد جعل الله لها فرجا ومخرجا، بأن تختلع من زوجها في مقابل عوض تدفعه إليه.
وراجع للمزيد الفتوى رقم: 114108 ، والفتوى رقم: 64810.
والله أعلم.