الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التناصح بين المسلمين من آكد أمور الشرع، وبه تنال محبة الله والسلامة من الخسران ، ويتعين أن ينصح المسلم أخاه برفق وأن يكثر سؤال الله له الهداية ، وما دمت نصحت أخاك وأعلمت المسؤولين بأمره فقد بذلت في تحقيق الاصلاح ما يمكن ، واحرص على مواصلة شغلك بتعليم أبناء المسلمين القرآن ، ولا تجعل من خلافك في بعض الأمور مع إخوانك ما يجعلك تصطدم معهم أو تكسل عن التعاون معهم في الخير، فإن الخلاف شر كما قال ابن مسعود لما صلى أربعا مع عثمان بمنى .
وأما الاعتذار فلا غضاضة ولا حرج فيه فقد رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في إحسان العبد إلى من أساء إليه، والاعتذار أقل أنواع الإحسان شأنا، وعلى الإخوة أيضا أن يسعوا في إقناعه هو بالحق ، نسأل الله أن يصلح أمركم، ويسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يحفظكم من شر كل ذي شر. وراجع للاطلاع على الأدلة فيما ذكرنا وللمزيد من التفصيل الفتاوى التالية أرقامها : 66026 ، 65834 ،63172 ، 61901 ، 69295 ، 28677 ، 60052 ، 72221 ، 55821 .
والله أعلم .