باب ذكر الموضحة في الرأس والوجه
وأجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن الموضحة تكون في الرأس والوجه .
واختلفوا في تفضيل موضحة الوجه على موضحة الرأس : فقالت طائفة : هما سواء لا فرق بينهما ، وليس لموضحة الوجه فضل على موضحة الرأس . روي عن أبي بكر الصديق أنهما قالا : الموضحة في الوجه والرأس سواء . وعمر بن الخطاب
9443 - حدثنا موسى ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل عباد ، عن عمر بن عامر ، عن عن عمرو بن شعيب ، أبيه ، عن جده ، أن أبا بكر وعمر قالا : الموضحة في الوجه والرأس سواء .
9444 - حدثنا ، قال : أخبرنا إسحاق ، قال : سمعت عبد الرزاق يحدث عن الحجاج بن أرطأة ، عن مكحول أنه قال : [ ص: 190 ] في الموضحة تكون في الرأس والحاجب والأنف سواء . زيد بن ثابت
ووافقهما على ذلك شريح ، ، ومكحول ، والشعبي ، وعمر بن عبد العزيز ، والنخعي ، والزهري وربيعة ، وعبيد الله بن الحسن ، ، والشافعي . وإسحاق بن راهويه
وقالت طائفة : موضحة الوجه تضعف على موضحة الرأس .
روي هذا القول عن ، سعيد بن المسيب والشعبي .
وقد اختلف فيه عن . الشعبي
وقال أحمد في موضحة الوجه قال : هو أحرى أن يزاد في ديته .
وفيه قول ثالث : وهو أنهما سواء إلا أن يشان الوجه شينا قبيحا ، فيعطى على قدر ذلك . هكذا قال . سليمان بن يسار
وفيه قول رابع : قاله ، قال مالك : الموضحة في الوجه من اللحي الأعلى فما فوقه ، وليس اللحي الأسفل من الوجه ولا من الرأس ، لأنهما عظمان منفردان ، والرأس سواء ذلك عظم واحد . وقال مالك : ليس في الأنف موضحة . مالك
قال : جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه جعل في الموضحة خمسا من الإبل ، ولم يفرق بين أبو بكر ، [ ص: 191 ] ففي الموضحة خمس من الإبل ، [والمواضح ] على الأسماء ، فما أوضح عن العظم ووقع عليها اسم موضحة صغيرة أو كبيرة على ظاهر الحديث ففيها خمس من الإبل ، وليس ينظر في ذلك إلى كثرة الشين ولا قلته ، وإنما ذلك على الأسماء على ما جاء على ظاهر الحديث . موضحة الوجه وموضحة الرأس
وحدثني علي ، عن أبي عبيد أنه قال : الموضحة : هي التي يكشط عنها ذلك القشر - يعني : قشرة رقيقة بين العظم واللحم - أو يشق حتى يبدوا وضح العظم ، فتلك الموضحة .