18076 - أخبرناه أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو السلمي، أخبرنا حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا ابن بكير، عن مالك، أن يحيى بن سعيد، رضي الله عنه بعث جيوشا إلى أبا بكر الصديق الشام ، فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان، وكان أمير ربع من تلك الأرباع، فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر الصديق: إما أن تركب، وإما أن أنزل، فقال له ما أنت بنازل، وما أنا براكب، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله، ثم قال: " إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف، وإني [ ص: 250 ] موصيك بعشر: أبو بكر: ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن ". لا تقتلن امرأة، ولا صبيا، ولا كبيرا هرما، ولا تقطعن شجرا مثمرا، ولا تخربن عامرا،
18077 - وبمعناه رواه صالح بن كيسان، وأبو عمران الجوني، ويزيد بن أبي مالك الشامي، عن وكل ذلك منقطع. أبي بكر،
18078 - ورواه عن ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر. سعيد بن المسيب،
18079 - فهذا وإن كان أيضا منقطعا، فمراسيل أقوى من مراسيل غيره، إلا أن ابن المسيب كان يقول: هذا حديث منكر ولم أقف على المعنى الذي لأجله أنكره، وكان ابنه أحمد بن حنبل يزعم أنه كان ينكر أن يكون ذلك من حديث عبد الله والله أعلم. الزهري،
18080 - وفي كل هذه الروايات ذكر الشيخ الكبير، فإن كان يتبع في الرهبان فليدفعه أيضا في الكبير وحديث أبا بكر دريد بن الصمة يشبه أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما لم ينكر قتله لما كان فيه من رأي الحرب وتدبير القتال.
18081 - وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى ما روي عن وأسانيده غير قوية. أبي بكر،
[ ص: 251 ] 18082 - قال في القديم في رواية الشافعي عنه: وقد روى أصحابنا عن أبي عبد الرحمن عن أبي الزناد، المرقع، عن رباح أخي حنظلة، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى خالد أن لا يقتل عسيفا ".
18083 - أخبرناه أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، الحسن بن علي بن زياد، حدثنا حدثنا سعيد بن منصور، مغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، عن فذكره في حديث أتم منه، وقال لرجل: " أبي الزناد، فلا تقتلن ذرية ولا عسيفا ". خالد بن الوليد: الحق
18084 - وأخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أن عبد الرحمن بن حميد، الجلاب، حدثنا حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، عمر بن المرقع بن صيفي بن رباح بن الربيع، أخي حنظلة الكاتب قال: سمعت أبي يحدث، رباح بن الربيع قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فرأى ناسا مجتمعين على شيء فقال: "على ما اجتمع هؤلاء؟" فقالوا: على امرأة مقتولة، فقال: "ما كانت هذه لتقاتل على المقدمة" قال: فبعث رجلا فقال: "قل وخالد بن الوليد لخالد لا يقتلن ذرية، ولا عسيفا". عن جدي
18085 - رواه في كتاب السنن عن أبو داود إلا أنه قال: أبي الوليد، [ ص: 252 ] . "لا تقتلن امرأة ولا عسيفا"
18086 - وهذا إسناد لا بأس به إلا أن قال: لست أعرف الشافعي مرقعا هذا، ومرقع هو ابن صيفي بن رباح بن الربيع، ويقال: ابن رياح.
18087 - قال : البخاري رياح أصح، روى عنه هذا الحديث موسى بن عقبة، وأبو الزناد، وابنه عمر.
18088 - وأقام إسناده عن ابنه، أبي الزناد والمغيرة بن عبد الرحمن.
18089 - ورواه عن الثوري عن أبي الزناد، مرقع، عن حنظلة الكاتب.
18090 - قال : وهو وهم. البخاري
18091 - قال وقد روى الشافعي: عبد الوهاب الثقفي، عن عن رجل، عن أبيه، "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل العسفاء والوصفاء". أيوب،
18092 - وهذا كالذي ذكرنا قبله من المجهول.
18093 - قال وهكذا رواه أحمد: حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عن ووهيب بن خالد، عن رجل، عن أبيه، وهو مجهول كما قال أيوب السختياني، . الشافعي
18094 - وروى إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عن داود بن حصين، عكرمة، عن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقتلوا الولدان، ولا أصحاب الصوامع" ابن عباس [ ص: 253 ] .
18095 - وإبراهيم بن إسماعيل غير محتج به.
18096 - وأخرج في كتاب السنن حديث أبو داود حسن بن صالح، خالد بن الفزر قال: حدثني ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا، ولا صغيرا، ولا امرأة". أنس بن مالك عن
18097 - أخبرناه حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن حسن بن صالح، خالد - يعني ابن الفزر البصري - قال: ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "انطلقوا بسم الله، وبالله، وعلى سنة رسول الله، فقاتلوا أعداء الله في سبيل الله، قتلاكم أحياء مرزقون في الجنان، وقتلاهم في سبيل الله، لا تقتلن شيخا فانيا، ولا طفلا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلوا غنائمكم، وأصلحوا وأحسنوا، إن الله يحب المحسنين". أنس بن مالك حدثني
[ ص: 254 ] 18098 - وأخرج في مقابلته حديث أبو داود عن حجاج بن أرطأة، عن قتادة، الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتلوا شيوخ المشركين، واستبقوا شرخهم". سمرة بن جندب عن
18099 - وقد أخبرناه الحسن بن محمد بن حبيب، من أصله قال: حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا الحسن بن علي بن بحر أبو سعيد، حدثنا أخبرنا عمرو بن عون، هشيم، عن الحجاج، فذكره وقال في آخره: يعني الصغار والذرية.
18100 - فإذا كان المراد بالشرخ الصغار والذرية، فالمراد بالشيوخ في مقابلهم: الرجال البالغين.
18101 - والحجاج بن أرطأة غير محتج به.
18102 - والحسن عن سمرة، منقطع في غير حديث العقيقة فيما ذهب إليه بعض أهل العلم بالحديث، والله أعلم.
18103 - وروينا عن أنه قال: "اتقوا الله في الفلاحين، ولا تقتلوهم إلا أن ينصبوا لكم الحرب". عمر بن الخطاب،
[ ص: 255 ]