فصل : 
 168  - أخبرنا عمر  ، أنا  أبو سعيد  ، أنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي  ، ثنا أبو حصين الوادعي  ، ثنا  يحيى الحماني  ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل  ، عن أبيه ، عن  عبد الله بن شداد بن الهاد  ، عن  دحية الكلبي   - رضي الله عنه - ، قال : بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قيصر  صاحب الروم  بكتاب ، فاستأذنت ، فقلت : استأذنوا لرسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأتى قيصر  ، فقيل : إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله ، ففزعوا لذلك ، وقالوا : أدخلوه ، فأدخلوه عليه ، وعنده بطارقته ، فأعطيته الكتاب ، فقرئ عليه ، فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد  رسول الله إلى قيصر  صاحب الروم ،  فقال : ابن أخ له أحمر أزرق سبط الشعر لا يقرأ الكتاب اليوم ، لأنه بدأ بنفسه ، وكتب صاحب الروم ،  ولم يكتب ملك الروم ،  قال : فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ، ثم أمرهم قيصر  ، فخرجوا من عنده ، ثم بعث إلي ، فدخلت إليه ، فسألني ، فأخبرته ، فبعث إلى الأسقف ، فدخل عليه ، وكان صاحب أمرهم يصدرون عن قوله ، وعن رأيه ، فلما قرأ الكتاب ، قال : الأسقف هو والله الذي بشرنا به عيسى بن مريم ،  وموسى ،  هو والله الذي بشرنا به موسى ،  وعيسى  الذي كنا ننتظره ، قال قيصر :  فما تأمرني ؟ قال الأسقف : أما أنا ، فإني مصدقه ، ومتبعه ، قال قيصر :  إني أعرف أنه كذلك ، ولكن لا أستطيع أن أفعل ، إن فعلت ذهب ملكي ، وقتلني الروم .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					