222  - أخبرنا أحمد بن أبي الفتح الخرقي  ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن  ، ثنا عبد الله بن محمد بن محمد  ، ثنا  أبو بكر بن أبي عاصم  ، ثنا  هدبة بن خالد  ، ثنا  سليمان بن المغيرة  ، ثنا  حميد بن هلال  ، ثنا يونس بن جبير  ، عن  البراء بن عازب   - رضي الله عنه - ، قال : كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير ، فأتينا على ركي ذمة ، قال : فنزل ستة ، أنا سادسهم ، أو سبعة ، أنا سابعهم ، قال : ماحة ، قال : فأدلوا إلي دلوا ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على  [ ص: 175 ] شفا الركي فيها نصفها ، أو قريب ثلثيها ، قال : فرفعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : يعني ، فجهدت أن أجد شيئا أجعله في حلقي ، فما وجدته ، فغمس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده فيها ، وقال ما شاء الله أن يقول ، قال : فأعيدت إلينا الدلو ، وما فيها ، قال : فلقد رأيت أحدنا أخرج بثوب مخافة الغرق ، قال : فساحت .  
قال الإمام - رحمه الله - : الركي : البئر ، والذمة : القليلة الماء ، وماحة : جمع مائح ، وهو الذي يدخل البئر ليغرف الماء في الدلو ، فيجذبها الذي على رأس البئر ، وشفا الركي : حرفها ، وجانبها ، وساحت ، أي : جرت ، وسالت . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					