فصل : 
 228  - أخبرنا سهل بن محمد بن معروف  ، أنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي  ، أنا  أبو بكر الجوزقي  ، أنا أبو العباس الدغولي  ، ثنا محمد بن إسماعيل بن سالم  ، ثنا  روح بن عبادة   [ ص: 179 ] ، حدثنا  ابن جريج  ، أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة  أن  عبد الله بن محيريز  أخبره ، وكان يتيما في حجر  أبي محذورة  ، قال : قلت لأبي محذورة :  أي عم ، إني خارج إلى الشام ،  وأخشى أن أسأل عن تأذينك ، فأخبرني  أبو محذورة  ، قال : خرجت في نفر ، فكنا ببعض طريق حنين مقفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين ،  فلقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة ، فسمعنا صوت المؤذن ، ونحن متنكبون ، فصرخنا نحكيه ، ونستهزئ به ، قال : فسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصوت ، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أيكم الذي سمعت صوته ، فأشار القوم كلهم إلي ، وصدقوا ، فأرسلهم كلهم ، وحبسني ، فقال : قم ، فأذن بالصلاة ، ولا شيء أكره إلي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا مما يأمرني به ، فقمت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فألقى علي التأذين ، فقال : قل : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا  رسول الله ، أشهد أن محمدا  رسول الله ، ثم قال : ارجع فامدد من صوتك ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا  رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، ثم دعاني حين قضيت التأذين ، فأعطاني صرة من فضة ، ثم وضع يده على ناصية  أبي محذورة  ،، ثم قال : بارك الله فيك ، وبارك عليك ، قلت : يا رسول الله ، مرني بالتأذين بمكة ،  فقال : أمرتك به ، وذهب كل شيء كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كراهية ،  وفي غير هذه الرواية ، وعاد ذلك كله محبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					