231  - وذكر  القفال الشاشي  ، ثنا محمد بن محمد بن يوسف الترمذي  ، ثنا عيسى بن أحمد العسقلاني  ، ثنا علي  ، عن  خالد الحذاء  ، أنا  عبد الرحمن بن أبي بكرة  ، قال : بينما كسرى بن هرمز  نائم في إيوان المدائن  ليلا إذا رجل قائم على رأسه معه عصا ، فقال : يا كسرى بن هرمز  ، إني رسول الله إليك ، تسلم خير لك ، قال : فجعل كسرى  ينظر إليه ، ولا يستطيع أن يكلمه ، ثم ولى ، فخرج من الإيوان ، وكسرى  ينظر ، فأمر بصاحب حرسه ، فدعي ، فقال : يا عدو نفسه ، من هذا الذي أدخلته علي ليقتلني ؟ فقال : أيها الملك ، ما أدخلته ، ولا دخل عليك من قبلنا أحد ، فسكت عنه كسرى  حتى إذا كان تلك الليلة من قابل ، فبينما كسرى  نائم في الإيوان إذا هو قائم على رأسه معه عصا ، فقال : يا كسرى بن هرمز  ، إني رسول الله إليك ، تسلم خير لك ، قال : فجعل كسرى  ينظر إليه ، ولا يستطيع أن يتكلم ، ثم ولى حتى خرج من الإيوان ، فلما كانت تلك الليلة من العام الثالث أرسل إلى صاحب الحرس ، وإلى خدامه ، فقال : احرسوني الليلة ، ولا يصل إلي امرأة ، ولا ولد ، ففعلوا ، فلما كانت تلك الساعة إذا هو قائم عليه يقول : يا كسرى بن هرمز  ، إني رسول الله إليك ، تسلم خير لك ، فجعل كسرى  ينظر إليه ، ولا يستطيع أن يتكلم ، قال : يا كسرى  ، إنك أبيت أن تسلم ، ووالله ليكسرنك الله كما كسر عصاي هذه ، وكسر عصاه ، ثم ولى ، فبينا هو في الإيوان نائم عند شيرين ،  والحرس محدقون بالإيوان ينادون باس باس خوسرواو شاهنشاه  ، إذ فقد أصواتهم طويلا ، ثم سمع باس أي باس مشيرويه شاهنشاه  ، فقال لشيرين :  ويحك ! أتسمعين ما أسمع ؟  [ ص: 181 ] قالت : نعم ، فصعد فوق الإيوان ، فإذا هو بالشمع قد ملأ المدائن ،  وإذا هم بالجبل ، فنزل ، فدخل بستانه ، فدخلوا عليه ، فأخذوه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					