233  - قال : وأخبرنا أبو العباس الدغولي  ، ثنا محمد بن الليث  ، ثنا  أبو عثمان  ، عن  أبي حمزة  ، عن  عطاء  ، عن رجل من قريش يقال له : فلان بن أبي ربيعة  ، حدثني أبي : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالسا هاهنا ، ونحن مقابل باب البيت معه رجل من أصحابه ، فجاء رجل من بني ليث  شاعر ، فقال : يا محمد ،  ألا أنشدك ، قال : لا ، قال : فغلبه ، فأنشده ، فامتدحته  [ ص: 182 ] بمدحة ، فلما فرغ منها ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن يكن أحد من الشعراء يحسن ، فقد أحسنت ، قال : فانطلق إلى الحجر الأسود ، فأخذ حصاتين سوداء ، وبيضاء ، فجعل البيضاء لآلهته ، والسوداء للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : اللهم إن هذا يزعم أنه يدعو إليك ، اللهم فضوئ لي ، فإن كان حقه أحق من حقنا ، فضوئ لي ، فإني أقسم إليك إلى عشرة ، فقاسم عصابته ، فخرج سهم الشيطان سبع مرار ، فقال : اللهم إنك تعلم ما أريد ، فضوئ لي ، فقاسم ، فخرج سهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر مرار ، فرجع ، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : قد جاءكم والله بغير الوجه الذي ذهب به آنفا ، قال : فأتاه ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا  رسول الله ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : وأنا أشهد .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					