23 - أخبرنا أبو نصر الزينبي ، أنا ، ثنا أبو طاهر المخلص ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا شيبان بن فروخ ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن رضي الله عنه قال أنس وأنا في المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكت . أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة مسند ظهره إليها فلما كثر الناس قال ابنوا لي منبرا قال فبنوا له منبرا له عتبتان فلم قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم [ ص: 47 ] قال يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله شوقا إليه لمكانه من الله عز وجل فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه صلى الله عليه وسلم . الحسن
قال الإمام رحمه الله : قوله عتبتان أي درجتان ، والواله الذاهب العقل لشدة تصيبه أو مصيبة تناله ، واحتضنها أي ضمها إلى حضنه والحضن ما دون الإبط .