287  - قال : وحدثنا الوليد بن بنان الواسطي  ، ثنا محمد بن زنبور  ، ثنا  عبد العزيز بن أبي حازم  ، حدثني  سهيل بن أبي صالح  ، عن  الأعمش  ، عن  أبي صالح  ، عن  أبي هريرة   - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل في غزوة غزاها ، فأصاب أصحابه جوع ، وفنيت أزوادهم ، فجاؤوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشكون إليه ما أصابهم ، ويستأذنونه أن ينحروا بعض رواحلهم ،  [ ص: 210 ] فأذن لهم ، فمروا  بعمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - ، فقال : من أين جئتم ؟ فأخبروه أنهم استأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في أن ينحروا بعض رواحلهم ، قال : فأذن لكم ؟ قالوا : نعم ، قال : فإني أسألكم ، وأقسم عليكم إلا رجعتم معي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فرجعوا معه ، فذهب عمر  إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا رسول الله ، أتأذن أن ينحروا رواحلهم ، فماذا يركبون ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فماذا أصنع ؟ ليس معي ما أعطيهم ، فقال عمر :  بلى يا رسول الله ، تأمر من كان معه فضل زاد يأتي به إليك تجمعه على شيء ، ثم تدعو فيه بالبركة ، ثم تقسمه بينهم ، ففعل ، فدعا بفضل أزوادهم ، فمنهم الآتي بالقليل ، ومنهم الآتي بالكثير ، فجعله في شيء ، ثم دعا فيه ما شاء الله أن يدعو ، ثم قسمه بينهم ، فما بقي من القوم أحد إلا ملأ ما كان معه من وعاء ، وفضل فضل ، فقال عند ذلك : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا  عبده ورسوله ، من جاء بهن يوم القيامة غير شاك أدخله الله الجنة .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					