300  - قال :  ابن إسحاق  ، فحدثني محمد بن أبي محمد  ، عن  سعيد بن جبير  ، أو  عكرمة  ، عن  ابن عباس   - رضي الله عنه - ، قال : ثم جاءه جبريل   - عليه السلام - من الله تعالى بسورة  [ ص: 217 ] الكهف ، ويخبر بما سألوه عنه من أمر الفتية ، والرجل الطواف ، ويقول الله تعالى : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا   ) ، فذكر لي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل  حين جاءه : لقد حبست عني يا جبريل  حتى سؤت ظنا ، فقال له جبريل   - عليه السلام - : ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ،   ) فافتتح السورة ، ثم استقبل قصة الخبر فيما سألوه عنه من شأن الفتية ، فقال : ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا   ) إلى قوله تعالى : ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا  إلا أن يشاء الله   ) ، ولا تقولن لشيء مما سألوك عنه كما قلت في هذا : إني مخبركم عنه غدا ، واستثن مشيئة الله تبارك وتعالى ،  قال  ابن إسحاق :  وقال فيما سألوه من الرجل الطواف : ( ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا   ) حتى انتهى إلى آخر القصة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					