قال قطب الطاعات للمرء في الدنيا: هو إصلاح السرائر، وترك إفساد الضمائر. أبو حاتم:
والواجب على العاقل الاهتمام بإصلاح سريرته، والقيام بحراسة قلبه عند إقباله وإدباره، وحركته وسكونه; لأن تكدر الأوقات وتنغص اللذات لا يكون إلا عند فساده.
ولو لم يكن لإصلاح السرائر سبب يؤدي العاقل إلى استعماله إلا إظهار الله عليه كيفية سريرته، خيرا كان أو شرا، لكان الواجب عليه قلة الإغضاء عن تعاهدها.
أنشدني عبد العزيز بن سليمان الأبرش :
يلبس الله في العلانية العبد الذي كان يختفي في السريره حسنا كان أو قبيحا سيبدى
كل ما كان ثم من كل سيره فاستح الله أن ترائي للناس
فإن الرياء بئس الذخيره