أخبرنا ، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، محمد بن يحيى ومحمد بن رافع قالا: حدثنا أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر عاصم بن أبي النجود قال: أتيت زر بن حبيش صفوان بن عسال المرادي، فقال: ما جاء بك؟ قلت: جئت أنبط العلم قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من خارج يخرج من بيته يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع ". عن
قال الواجب على العاقل إذا فرغ من إصلاح سريرته: أن يثني بطلب العلم والمداومة عليه، إذ لا وصول للمرء إلى صفاء شيء من أسباب الدنيا إلا بصفاء العلم فيه، وحكم العاقل أن لا يقصر في سلوك حالة توجب له بسط الملائكة أجنحتها رضا بصنيعه ذلك. أبو حاتم:
ولا يجب أن يكون متأملا في سعيه الدنو من السلاطين، أو نوال الدنيا به، فما أقبح بالعالم التذلل لأهل الدنيا!.
حدثنا محمد بن إبراهيم الخالدي ، حدثنا داود بن أحمد الدمياطي ، حدثنا عبد الرحمن بن عفان قال: سمعت يقول " الفضيل بن عياض ما أقبح بالعالم يؤتى إلى منزله، فيقال: أين العالم؟ فيقال: عند الأمير، أين العالم؟ فيقال: عند القاضي، ما للعالم وما للقاضي؟ وما للعالم وما للأمير؟ ينبغي للعالم أن يكون في مسجده يقرأ في مصحفه ".
[ ص: 34 ] حدثنا ، حدثنا أبو يعلى غسان بن الربيع ، حدثنا سليم مولى عن الشعبي قال " الشعبي ". يا طلاب العلم، لا تطلبوا العلم بسفاهة وطيش، اطلبوه بسكينة ووقار وتؤدة
وأنشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي :
وفي العلم والإسلام للمرء وازع وفي ترك طاعات الفؤاء المتيم بصائر رشد للفتى مستبينة
وإخلاص صدق علمها بالتعلم