قال رضي الله عنه: أبو حاتم إذ لا غنى لذي طمع وتارك الطمع يجمع به غاية الشرف، فطوبى لمن كان شعار قلبه الورع ولم يعم بصره الطمع. أشرف المنى ترك الطمع إلى الناس
ومن أحب أن يكون حرا فلا يهوى ما ليس له; لأن الطمع فقر، كما أن اليأس غنى، ومن طمع ذل وخضع، كما أن من قنع عف واستغنى.
ولقد أنشدني الكريزي :
لا خير في عزم بغير روية والشك عجز، إن أردت سراحا واليأس مما فات يعقب راحة
ولرب مطمعة تعود ذباحا
وأنشدني علي بن محمد البسامي :
فكنت لي أملا دهرا أطالبه فغيرته صروف الدهر أطوارا
صرفت باليأس عنه النفس فانصرفت فما أبالي أقام الدهر، أم سار