قال - رضي الله عنه - : من أراد الثواب الجزيل، واسترهان الود الأصيل، وتوقع الذكر الجميل، فليتحمل من ورود ثقل الردى، ويتجرع مرارة مخالفة الهوى، باستعمال السنة التي ذكرناها في الصلة عند القطع، والإعطاء عند المنع، والحلم عند الجهل، أبو حاتم والعفو عند الظلم؛ لأنه من أفضل أخلاق أهل الدين والدنيا.
ولقد أنبأنا محمد بن المهاجر ، حدثنا ، حدثنا ابن أبي شيبة إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن داود بن الزبرقان، قال: قال أيوب: لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عنهم.
وأنشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي:
وإذا مذنب أتاه به الحق فغطاه عفوه في ستوره راجيا للثواب في كل زرء
من خفي الأمور، أو مشهوره فهو في عاجل الحياة كريم
ومن الفائزين يوم نشوره خصلة جزلة بها خصه الله
لزين الدنيا ويوم كروره