حدثنا محمد بن عثمان العقبي ، حدثنا ، حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي ، حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز، قال: مكحول، لا حلم لمن لا جاهل له.
وحدثنا ، حدثنا عمرو بن محمد الغلابي ، حدثنا مهدي بن سابق، قال: قال المأمون: يحسن بالملوك الحلم عن كل أحد، إلا عن ثلاثة: قادح في ملك، أو مذيع لسر، أو متعرض لحرمة.
قال - رضي الله عنه - : الحلم على ضربين: أحدهما: ما يرد على النفس من قضاء الله من المصائب التي امتحن الله بها عباده، فيصبر العاقل تحت ورودها، ويحلم عن الخروج إلى ما لا يليق بأهل العقل. أبو حاتم
والآخر: ما يرد على النفس بضد ما تشتهيه من المخلوقين، فمن تعود الحلم فليس بمحتاج إلى التصبر؛ لاستواء العدم والوجود عنده.
كما حدثنا أبو حمزة محمد بن يوسف بن عمر بنسا، حدثنا ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي عبد الله بن صالح العجلي، قال: سمعت ابن أبي عتبة يقول: قيل ممن تعلمت الحلم؟ قال: من للأحنف بن قيس التميمي: قيس بن عاصم التميمي، أتاه آت وهو محتب، فقال: ابن أخيك قتل ابنك، قال: عصى ربه، وفت عضده، وقطع رحمه، جهزوه، وما حل حبوته، فمنه تعلمت الحلم.
حدثنا محمد بن شاذل الهاشمي ، حدثنا أحمد بن الخليل البغدادي ، حدثنا علي بن الحسين بن شقيق ، أخبرنا عبد الله ، عن قال: كانت امرأة جعفر بن سليمان، بالبصرة متعبدة تصيبها المصائب، فننكر من صبرها، حتى أصابتها مصيبة موجعة فصبرت، فذكرت ذلك لها، فقالت: ما من مصيبة تصيبني، فأذكر معها النار، إلا صارت في عيني مثل التراب.
حدثنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاحي بالبصرة، حدثنا عمرو بن إسحاق بن خلاد الجهضمي ، حدثنا ، حدثنا خالد بن خداش ، عن ابن وهب [ ص: 215 ] قال: كان بكر بن مضر أبو الهيثم مات ولده، وبقي له بني صغير، فمات، فأتاه إخوانه يعزونه وهو في ناحية المسجد، فقال لهم: تركني حزن يوم القيامة لا آسى على شيء فاتني، ولا أفرح لما أتاني.
حدثنا ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي القاسم بن الحسن الزبيدي ، حدثنا قال: مات ابن إسحاق بن إبراهيم، لشريح، فلم يصيحوا عليه، ولم يشعر به أحد، فقيل له: يا أبا آمنة، كيف هو؟ قال: قد سكن علزه، ورجاه أهله، ولم يكن منذ اشتكى أسكن منه الليلة.