حدثنا محمد بن أحمد الرقام - بتستر - حدثنا إسحاق بن الضيف ، حدثنا ، حدثنا أبو مسهر أن سعيد بن عبد العزيز - رضي الله عنهم - : الحسن بن علي بن أبي طالب سمع رجلا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف، فبعث بها إليه.
وأنشدني الكريزي:
لا تحقرن صنيع الخير تفعله ولا صغير فعال الشر من صغره فلو رأيت الذي استصغرت من حسن
عند الثواب أطلت العجب من كبره
سمعت أحمد بن محمد بن عبد الله اليماني يقول: سمعت صالح بن آدم يقول: أنشد إنسان عند هذين البيتين: عبد الله بن جعفر
إن الصنيعة لا تكون صنيعة حتى يصاب بها طريق المصنع
فإذا صنعت صنيعة فاعمد بها لله، أو لذوي القرابة، أو دع
فقال إن هذين البيتين يبخلان الناس؛ ينبغي لمن عمل بهذا أن يدعو لمن طلب حاجة بالبينة، بل تبث الصنائع، ويرمى بها مواضع القطر حيث حلت، وفي مثله يقول عبد الله بن جعفر: العتابي:
له في ذوي المعروف نعمى كأنه مواقع ماء القطر في البلد القفر
إذا ما أتاه السائلون لحاجة علته مصابيح الطلاقة والبشر