لا تأس في الدنيا على فائت وعندك الإسلام والعافيه إن فات أمر كنت تسعى له
ففيهما من فائت كافيه
وأنشدني الكريزي، أنشدني شعيب بن أحمد ، لسليمان بن يزيد العدوي:
فمن ذائق كأسا من الموت مرة وآخر أخرى مثلها يترقب
لها منهم زاد حثيث وسائق وكل بكأس الموت يوما سيشرب ألم تر أن المرء يودي شبابه وأن المنايا للرجال تشعب
وما وارث إلا سيورث ماله ولا سالب إلا وشيكا سيسلب [ ص: 279 ]
ولا آلف إلا سيتبع إلفه ولا نعمة إلا تبيد وتذهب
وما من معان والمصائب جمة يعاورها العصران إلا سيعطب
أرى الناس أصنافا أقاموا بغربة تقلبهم أيامها وتقلبوا
بدار غرور حلوة يعمرونها وقد عاينوا فيها زوالا وجربوا
يذمون دنيا لا يريحون درها فلم أر كالدنيا تذم وتحلب
تسرهم طورا وطورا تذيقهم مضيض مكاو حرها يتلهب