أنبأنا علي بن سعيد العسكري ، حدثنا ، حدثنا إبراهيم بن الجنيد الحسن بن سعيد الجرجاني، قال: سمعت أبا مريم الصلت بن كلثم يقول: بني إسرائيل متعبدة، وكانت تفطر كل سبت، فبينما هي ذات يوم قد وضعت إفطارها بين يديها جعلت تقول: محب يحب حبيبه، يتشاغل بالأكل عن خدمة محبه، فيوشك أن يقدم عليه رسول حبيبه وهو متشاغل بأكله عن خدمته، فلا تقر عينه في لقائه، فمكثت كذلك مدة لا تفطر، قال: ثم وضعت إفطارها بين يديها، وجعلت تقول مثل ما كانت تقول، وإذا شاب من ناحية البيت، جميل [ ص: 283 ] الوجه، طيب الريح، فقال: سلام عليك ورحمة الله يا حبيبة الله، أو: يا ولية الله، قالت: وعليك السلام، من أنت؟ قال: أنا ملك الموت، قالت: يا ملك الموت، أتأذن لي أن أسجد سجدة أناجي فيها ربي، فإذا رأيتني قد فعلت ذلك قبضت روحي؟ قال: لك ذلك، قال: فنحت إفطارها، ثم وثبت، فسجدت، فقبض روحها في اجتهادها، رضي الله عنها. كانت امرأة من