أنبأنا ابن سعيد القزاز ، حدثني ، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم علي بن بكار ، عن ، عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال، قال: " عبد الله بن عمرو ذر ما لست منه في شيء، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك كما تخزن دراهمك ".
وأنشدني محمد بن المنذر بن سعيد الهروي :
القول كاللبن المحلوب، ليس له رد وكيف يرد الحالب اللبن؟ في ضرعه، وكذاك القول ليس له
في الجوف رد قبيحا كان أو حسنا
قال رضي الله عنه: الواجب على العاقل ترك الإغضاء عن تعهد اللسان، لأن من كثر كلامه كثر سقطه، والسقط ربما تعدى غيره فيهلكه [ ص: 56 ] في ورطة لا حيلة له في التخلص منها، لأن اللسان لا يندمل جرحه ولا يلتئم ما قطع به، وكلم القول إذا وصل إلى القلب لم ينزع إلا بعد مدة طويلة، ولم يستخرج إلا بعد حيلة شديدة، ومن الناس من لا يكرم إلا للسانه، ولا يهان إلا به، فالواجب على العاقل أن لا يكون ممن يهان به. أبو حاتم
أنبأنا عبد الله بن محمد الأنماطي الهمداني ، حدثنا محمد بن عمير ، حدثنا عبد الله بن الحسين العقيلي ، حدثنا ، حدثنا أبو سلمة الخزاعي شبيب بن شبة، قال: سمعت يقول " الكلام أوسع من أن يكذب فيه ظريف ". ابن سيرين