قال رضي الله عنه: أبو حاتم الحياء اسم يشتمل على مجانبة المكروه من الخصال أحدهما: استحياء العبد من الله جل وعلا عند الاهتمام بمباشرة ما خطر عليه. والحياء حياآن:
والثاني: استحياء من المخلوقين عند الدخول فيما يكرهون من القول والفعل معا.
والحياآن جميعا محمودان، إلا أن أحدهما فرض والآخر فضل، فلزوم الحياء عند مجانبة ما نهى الله عنه فرض، ولزوم الحياء عند مقارفة ما كره الناس فضل.
وأنشدني محمد بن المنذر بن سعيد ، عن محمد بن خلف التيمي قال: أنشدني رجل من خزاعة :
إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء فلا والله، ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء