[ ص: 348 ] وقد جاءت الأقلام في هذه الأحاديث وغيرها مجموعة ، فدل ذلك على أن  للمقادير أقلاما   غير القلم الأول ، الذي تقدم ذكره مع اللوح المحفوظ .  
والذي دلت عليه السنة أن الأقلام أربعة ، وهذا التقسيم غير التقسيم المقدم ذكره :  
القلم الأول : العام الشامل لجميع المخلوقات ، وهو الذي تقدم ذكره مع اللوح .  
القلم الثاني : حين خلق  آدم ،   وهو قلم عام أيضا ، لكن لبني آدم ، ورد في هذا آيات تدل على أن  الله قدر أعمال بني آدم وأرزاقهم وآجالهم وسعادتهم   ، عقيب خلق أبيهم .  
القلم الثالث : حين يرسل الملك إلى الجنين في بطن أمه ، فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد . كما ورد ذلك في الأحاديث الصحيحة .  
القلم الرابع : الموضوع على العبد عند بلوغه ، الذي بأيدي الكرام الكاتبين ، الذين يكتبون ما يفعله بنو آدم ، كما ورد ذلك في الكتاب والسنة .  
				
						
						
