وأما قوله تعالى : كل يوم هو في شأن [ الرحمن : 29 ] قال البغوي . قال مقاتل : نزلت في اليهود حين قالوا : إن الله لا يقضي يوم السبت شيئا ! قال المفسرون : من شأنه أنه يحيي ويميت ، ويرزق ، ويعز قوما ويذل آخرين ، ويشفي مريضا ، ويفك عانيا ، ويفرج مكروبا ، ويجيب داعيا ، ويعطي سائلا ، ويغفر ذنبا ، إلى ما لا يحصى من أفعاله وإحداثه في خلقه ما يشاء .
قوله : ( وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه ، وما أصابه لم يكن ليخطئه ) . ش : هذا بناء على ما تقدم من أن المقدور كائن لا محالة ، ولقد أحسن القائل :
[ ص: 353 ]
ما قضى الله كائن لا محاله والشقي الجهول من لام حاله
والقائل الآخر :اقنع بما ترزق يا ذا الفتى فليس ينسى ربنا نمله
إن أقبل الدهر فقم قائما وإن تولى مدبرا نم له