[ ص: 384 ] فصل . 
في ترجمة  البخاري  ، والتعريف بقدره وجلالته وذكر (نسبته و ) نسبه ، ومولده وصفته   . 
هو الإمام العلم الفرد ، تاج الفقهاء ، عمدة المحدثين ، سيد الحفاظ ، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه بن الأحنف الجعفي البخاري  ، وبردزبه  بفتح الباء الموحدة ، ثم راء ساكنة ، ثم دال مهملة مكسورة ، ثم زاي ساكنة ، ثم باء موحدة مفتوحة ثم هاء ، هكذا قيده الأمير   (أبو نصر ) بن ماكولا  ، وقال : هو الزراع بلغة أهل بخارى ، وقيل فيه : بذدزبه كما مضى ، لكن بإبدال الراء ذالا معجمة . 
كان بردزبه  مجوسيا ، فأسلم ابنه المغيرة  على يد اليمان  ، والي بخارى  ، وكان اليمان  جعفيا فنسب  البخاري  إليه . 
قال إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري   : سمعت  محمد بن إسماعيل البخاري  ،  [ ص: 385 ] يقول : سمع أبي من  مالك بن أنس  ، ورأى  حماد بن زيد  قد صافح  ابن المبارك  بكلتا يديه . 
وأخبرني بذلك أبو علي البزاز  ، إذنا ، عن  يونس بن أبي إسحاق  ، عن علي بن الحسين  ، عن  الفضل بن سهل  ، عن الخطيب  ، أنا الحسن بن محمد الدربندي  ، أنا محمد ابن أبي بكر البخاري الحافظ  ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم  وأبو الحسين محمد بن الحسين بن علي بن يعقوب  ، قالا : ثنا إسحاق بن أحمد بن خلف  ، بهذا . 
وقال  ابن حبان  في الطبقة الرابعة من الثقات : إسماعيل بن إبراهيم ، والد البخاري  ، يروي عن  حماد بن زيد  ، ومالك  روى عنه العراقيون . 
وقال وراق البخاري   : سمعت الحسن بن الحسين البزاز  ، يقول : رأيت محمد بن إسماعيل  ، شيخا ، نحيف الجسم ، ليس بالطويل ، ولا بالقصير ، ولد يوم الجمعة بعد الصلاة ، لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال ، سنة أربع وتسعين ومائة ببخارى   . 
وكذا حكاه المستنير بن عتيق  ، أن  البخاري  أخرج له به خط أبيه . 
وقال الخليلي  في الإرشاد : سمعت أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ  ، يقول : سمعت محمد بن أحمد بن الفضل  ، يقول : سمعت أبا حسان مهيب بن سليم  ، يقول : سمعت  البخاري  ، يقول : ولدت يوم الجمعة ، بعد الصلاة ، لثنتي عشرة ليلة خلت من شوال ، سنة أربع وتسعين ومائة . 
				
						
						
