الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في: [10] باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج.

                                                                                                                                                                                          عقب حديث [1790] مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: "قلت: لعائشة [زوج النبي صلى الله عليه وسلم] -وأنا يومئذ حديث السن- أرأيت قول الله تبارك وتعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت الحديث.

                                                                                                                                                                                          زاد سفيان وأبو معاوية، عن هشام، "ما أتم الله حج امرئ، ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة" انتهى.

                                                                                                                                                                                          أما حديث سفيان..

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي معاوية، فقال مسلم في صحيحه: حدثنا يحيى بن يحيى، ثنا أبو معاوية. ح وقرأته عاليا على طريقه بدرجة على عبد الرحمن بن أحمد [الغزي] ، أن علي بن إسماعيل، أخبرهم: عن أبي الفرج بن الصيقل، سماعا، أنا أبو الحسن الجمال، في كتابه، أن أبا علي الحسن بن أحمد [الحداد] ، أخبرهم، أنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا حامد بن شعيب، ثنا شريح بن [ ص: 120 ] يونس، ثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قلت: يا أم المؤمنين، إني لأظن لو أن رجلا ترك الطواف بين الصفا والمروة  ما ضره؟ قالت: لم؟ قلت: لأن الله تعالى يقول: إن الصفا والمروة من شعائر الله ... الآية، فقالت: لو كان كما تقول لكان "فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما". ما تمم الله حج امرئ ولا عمرته حتى يطوف بين الصفا والمروة.. الحديث.

                                                                                                                                                                                          وروى وكيع عن هشام هذه الزيادة الموقوفة فقط.

                                                                                                                                                                                          قال ابن جرير في تفسيره: ثنا أبو كريب، ثنا وكيع به.

                                                                                                                                                                                          وقد روي هذا عن عائشة من وجه آخر، قال عبد الرزاق : أنا معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: "ما تم حج امرئ ولا عمرته حتى يطوف بين الصفا والمروة".

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية