444 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو داود ، عن هشام الدستوائي ، عن قتادة ، قال : وحدثنا سبيع بن خالد ، حماد بن زيد - وأبو عبيد - عبد الوارث ، كلهم عن وحماد بن نجيح - ، عن أبي التياح - يزيد بن حميد الضبعي ، عن صخر بن بدر ، قال : سبيع بن خالد ، أو خالد بن سبيع الكوفة نجلب منها دواب ، فدخلت المسجد ، فإذا رجل صدع من الرجال ، حسن الثغر ، يعرف أنه من رجال الحجاز ، وإذا ناس [ ص: 355 ] مشرئبون عليه ، فقال : لا تعجلوا علي ، أحدثكم ، فإنا كنا حديث عهد بجاهلية ، فلما جاء الإسلام فإذا أمر لم أر قبله مثله ، وكان الله رزقني فهما في القرآن ، وكان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وأسأله عن الشر ، فقلت : يا رسول الله ، هل بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر ؟ قال : " نعم ، قلت : فما العصمة يا رسول الله ؟ قال : " السيف " ، قلت : فهل للسيف من بقية ؟ فما يكون بعده ؟ قال : " تكون هدنة على دخن " ، قال : قلت : فما يكون بعد الهدنة ؟ قال : " دعاة الضلالة ، فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة فالزمه ، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، وإن لم تر خليفة فاهرب حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة " ، قلت : يا رسول الله فما يكون بعد ذلك ؟ قال : " الدجال غلت الدواب ، فأتينا .