[ ص: 575 ] تفسير سورة الناس.
ست آيات، مكية.
بسم الله الرحمن الرحيم.
قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس
قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس قال : هو الشيطان ذو الوسواس. الزجاج
الخناس قال : مجاهد ، وهذا معنى ما: إذا ذكر الله خنس وانقبض، وإذا لم يذكر الله انبسط على القلب
أخبرناه محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الغازي ، أنا محمد بن أحمد بن حمدان بن علي ، أنا أحمد بن علي بن المثنى ، نا محمد بن بجير ، نا عدي بن أبي عمارة ، نا ، عن زياد النميري ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنس بن مالك آدم ، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس" "إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن وقد وصفه الله تعالى بهذا، فقال: الذي يوسوس في صدور الناس أي: بالكلام الخفي، الذي يصل مفهومه إلى القلب من غير سماع.
ثم ذكر أن هذا الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس: من الجنة وهم الشياطين، وعطف قوله: والناس على الوسواس المعنى: من شر الوسواس، ومن شر الناس، كأنه أمر أن يستعيذ من شر الجن والإنس.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب ، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري ، أنا عمران بن موسى بن مجاشع ، نا ، نا هدبة بن خالد ، عن حماد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة ، قال: قلت زر بن حبيش لأبي بن كعب : لا يكتب في مصحفه المعوذتين، ابن مسعود فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل قل أعوذ برب الفلق فقلتها: [ ص: 576 ] قل أعوذ برب الناس " فقلتها فنحن نقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "قال
أخبرنا أبو منصور بن طاهر التميمي ، أنا محمد بن عبد الله بن علي بن زياد الدقاق ، نا ، نا محمد بن إبراهيم البوشنجي عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل ، نا ، نا زهير بن معاوية ، عن عمرو بن قيس الملائي المنهال ، عن سيرين أم أبي عبيدة ، أن عبد الله دخل على امرأته وفي عنقها مير أو خيط معقود من مرض بها، وعندها نسوة فاجتذبه حتى اختنقت، فقطعه فنبذه ثم قال: لقد أصبح غنيا عن أن يكون في بيته شرك، فقال بعضهن: أو شرك هذا؟ قال: نعم، ابن أم عبد فقال بعضهن: وما التولة؟ قال: ما تحببن به إلى أزواجكن، فقال بعضهن: إن إحدانا يأخذها الضربان في عينها، فإذا استرقت سكن، فقال: ذاك الشيطان عدو الله ينزع في عين إحداكن فإذا استرقت كف، ولو أنه الرقى والتمائم والتولة شرك، إذا أحست شيئا من ذلك أخذت كفا من ماء فنضحته في عينها، وقرأت: قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سكن أو ذهب.
وهذا آخر الكتاب، قال الشيخ الإمام علي بن أحمد الواحدي مصنف هذا التفسير: والحمد لله أولا وآخرا، وصلواته على المبعوث بالقرآن الكريم، والذكر الحكيم، وتحياته وتسليمه.
وتقدم الفراغ منه منتصف رجب، سنة إحدى وستين وأربع مائة، اللهم اقبل تقربي إليك، وسهل لي الطريق إلى كل خير من خير الدنيا والآخرة، إنك سميع الدعاء، قدير على ما تشاء.