الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل  والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله عز وجل : ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب قال ابن عباس : يعني اليهود ، يشترون الضلالة : قال الزجاج : يؤثرون التكذيب بالنبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا على ذلك الرشى ، ويريدون أن تضلوا السبيل أي : تضلوا طريق الهدى .

                                                                                                                                                                                                                                      والله أعلم بأعدائكم أي : أعرف بهم فهو يعلمكم ما هم عليه ، وكفى بالله وليا أي : كفى الله وليا لكم ، والباء زائدة للتوكيد .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 61 ] ومعنى الآية : أن ولاية الله ونصرته إياكم تغنيكم عن غيره من هؤلاء اليهود ومن جرى مجراهم ممن تطمعون في نصرته .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزجاج : أعلمهم الله تعالى أن عداوة اليهود وغيرهم من الكفار لا تضرهم شيئا ، إذ ضمن لهم النصرة والولاية في قوله : وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية