سورة التحريم
مدنية عددها اثنتا عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم
يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك يعني مارية القبطية وهي أم إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن زارت أباها، وكانت يومها عنده فلما رجعت أبصرت النبي صلى الله عليه وسلم مع حفصة بنت عمر بن الخطاب مارية القبطية في بيتها، فلم تدخل حتى خرجت مارية، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم : إني قد رأيت من كان معك في البيت يومي وعلى فراشي، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في وجه الغيرة والكآبة، قال لها: " يا حفصة اكتمي علي، ولا تخبري حفصة، ولك علي ألا أقربها أبدا ". عائشة
وبإسناده، قال مقاتل: : " اكتمي علي حتى أبشرك أنه يلي الأمر من بعدي لحفصة أبو بكر ، وبعد أبو بكر أبوك " فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم ألا تخبر أحدا فعمدت فأخبرت حفصة، وكانتا متصافيتين، فغضبت عائشة فلم تزل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى حلف ألا يقرب عائشة مارية القبطية ، فأنزل الله تعالى هذه الآية: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك يعني قال النبي صلى الله عليه وسلم حفصة والله غفور رحيم لهذه اليمين التي حلفت عليها.