لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير
قوله سبحانه: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، نزلت في وغيره، كانوا يظهرون المودة لكفار حاطب بن أبي بلتعة مكة، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك، ومن يفعل ذلك ، فيتخذونهم أولياء من غير قهر، فليس من الله في شيء ، ثم استثنى تعالى، فقال: إلا أن تتقوا منهم تقاة ، فيكون بين أظهرهم فيرضيهم بلسانه من المخافة، وفي قلبه غير ذلك، ثم خوفهم، فقال: ويحذركم الله نفسه ، يعني عقوبته في ولاية الكفار، وإلى الله المصير في الآخرة، فيجزيكم بأعمالكم.