الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم  

[ ص: 166 ] إذ قالت امرأت عمران بن ماثانا، اسمها حنة بنت فاقوز، وهي أم مريم، وهي حبلى، لئن نجاني الله عز وجل ووضعت ما في بطني، لأجعلنه محررا، وبنو ماثان من ملوك بني إسرائيل من نسل داود، عليه السلام، والمحرر الذي لا يعمل للدنيا ولا يتزوج، ويعمل للآخرة، ويلزم المحراب، فيعبد الله عز وجل فيه، ولم يكن يحرر في ذلك الزمان إلا الغلمان، فقال زوجها: أرأيت إن كان الذي في بطنك أنثى؟ والأنثى عورة، كيف تصنعين؟ فاهتمت لذلك، فقالت حنة: رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم لدعائهما، العليم بنذرهما، يعني بالتقبل والاستجابة لدعائهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية