الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين  وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين  ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم  

ثم أخبر الله عز وجل عن منزلة الفريقين في الآخرة، فقال: فأما الذين كفروا ، يعني كفار أهل الكتاب، فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا ، يعني القتل أو الجزية، وفي والآخرة عذاب النار، وما لهم من ناصرين ، يعني من مانعين يمنعونهم من النار، وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيوفيهم أجورهم ، يعني فيوفوا أجورهم في الآخرة، والله لا يحب الظالمين [ ص: 173 ] ذلك الذي ذكره الله عز وجل في هذه الآيات نتلوه عليك يا محمد من الآيات ، يعني من البيان والذكر الحكيم ، يعني المحكم من الباطل.

التالي السابق


الخدمات العلمية