إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون
إذ تصعدون من الوادي إلى أحد، ولا تلوون على أحد ، يعني بأحد النبي صلى الله عليه وسلم، والرسول يدعوكم في أخراكم ، يعني يناديكم من ورائكم: يا معشر المؤمنين، أنا رسول الله، ثم قال: فأثابكم غما بغم ، وذلك أنهم كانوا يذكرون فيما بينهم بعد الهزيمة ما فاتهم من الفتح والغنيمة، وما أصابهم بعد ذلك من المشركين، وقتل إخوانهم، فهذا الغم الأول، والغم الآخر إشراف عليهم من الشعب في الخيل، فلما أن عاينوه ذعرهم ذلك وأنساهم ما كانوا فيه من الغم الأول والحزن، فذلك قوله سبحانه: خالد بن الوليد لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من الفتح والغنيمة، ولا ما أصابكم من القتل والهزيمة، والله خبير بما تعملون .