فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين
[ ص: 55 ] فجعلناها نكالا لبني إسرائيل لما بين يديها ، يقول: أخذناهم بمعاصيهم قبل صيد الحيتان، وما خلفها ما استنوا من سنة سيئة، فاقتدى بها من بعدهم، فالنكال هي العقوبة، ثم مسخهم الله عز وجل في زمان داود، عليه السلام، قردة ثم حذر هذه الأمة، فقال سبحانه: وموعظة للمتقين ، يعني محمد أن يركبوا ما ركبت بنو إسرائيل من المعاصي، فيستحلوا محرما أو صيدا في حرم الله، أو تستحلوا أنتم حراما لا ينبغي فينزل بكم من العقوبة مثل ما نزل بالذين استحلوا صيد السمك يوم السبت. تعظهم يا