الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين  من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين  

فقالت اليهود: إن جبريل لنا عدو، أمر أن يجعل النبوة فينا، فجعلها في غيرنا من عداوته إيانا، فأنزل الله عز وجل: قل من كان عدوا لجبريل ، يعني اليهود، فإنه نزله على قلبك بإذن الله ، يقول: جبريل، عليه السلام تلاه عليك ليثبت به فؤادك، يعني قلبك، نظيرها في الشعراء قوله سبحانه: نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ثم قال: مصدقا لما بين يديه ، يعني قرآن محمد صلى الله عليه وسلم يصدق الكتب التي كانت قبله، وهدى ، أي وهذا القرآن هدى من الضلالة، وبشرى لمن آمن به من المؤمنين، للمؤمنين .

من كان عدوا لله وملائكته ورسله ، يعني بالملائكة جبريل، ورسله يعني محمدا وعيسى صلى الله عليه وسلم ، كفرت اليهود بهم وبجبريل وبميكائيل، يقول الله عز وجل: وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ، يعني اليهود.

التالي السابق


الخدمات العلمية