ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا
ولا تقتلوا أولادكم ، يعني دفن البنات وهن أحياء، خشية إملاق ، يعني مخافة للفقر، نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا ، يعني إثما، كبيرا . قوله سبحانه: ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ، يعني معصية، وساء سبيلا ، يعني المسلك، لم يكن يومئذ في الزنا حد، حتى نزل الحد بالمدينة في سورة النور.
[ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله ] قتلها، يعني باغيا، إلا بالحق الذي يقتل فيقتل به، ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه ، يعني ولي المقتول، سلطانا ، يعني مسلطا على القتلى إن شاء قبله، وإن شاء عفا عنه، وإن شاء أخذ الدية، ثم قال لولي [ ص: 257 ] المقتول: فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا من أمر الله عز وجل في كتابه، جعل الأمر إليه، ولا تقتلن غير القاتل، فإن من قتل غير القاتل، فقد أسرف؛ لقوله سبحانه: إنه كان منصورا .
ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ، إلا لتنمي ماله بالأرباح، نسختها: وإن تخالطوهم فإخوانكم ، حتى يبلغ أشده ، يعني ثماني عشرة سنة، وأوفوا بالعهد فيما بينكم وبين الناس، إن العهد إذا نقض، كان مسئولا ، يقول: الله سائلكم عنه في الآخرة.