ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا
ويسألونك عن ذي القرنين ، يعني الإسكندر قيصر، ويسمى: الملك القابض، على قاف، وهو جبل محيط بالعالم، ذو القرنين ، وإنما سمي ذو القرنين؛ لأنه أتى قرني الشمس المشرق والمغرب، قل سأتلو عليكم منه يا أهل مكة ، ذكرا ، يعني علما.
إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا ، يعني علم أسباب منازل الأرض وطرقها، فأتبع سببا . [ ص: 300 ] حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ، يعني حارة سوداء، قال إذا طلعت الشمس أشد حرا منها إذا غربت، ابن عباس: ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين ، أوحى الله عز وجل إليه، جاءه جبريل، عليه السلام، فخيره: قلنا: فقال: إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ، يقول: وإما أن تعفو عنهم، كل هذا مما أمره الله عز وجل به وخيره.