واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا
واذكر لأهل مكة ، في الكتاب موسى إنه كان مخلصا ، يعني مسلما موحدا، وكان رسولا نبيا . وناديناه ، يعني دعوناه ليلة الجمعة، من جانب الطور الأيمن يعني من ناحية الجبل، وقربناه نجيا ، يعني كلمناه من قرب، وكان بينهما حجاب خفي سمع صرير القلم، ويقال: صريف القلم.
ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا ، فوهب الله عز وجل له أخاه هارون، وذلك حين سأل موسى ، عليه السلام، ربه عز وجل، فقال: واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ، وحين قال: فأرسل إلى هارون . واذكر في الكتاب ، يعني واذكر لأهل مكة في القرآن أمر إسماعيل بن إبراهيم لصلبه، إنه كان صادق الوعد ، وذلك أن إسماعيل، عليه السلام، وعد رجلا أن يقيم مكانه حتى يرجع إليه، فأقام ثلاثة أيام للميعاد حتى رجع الرجل إليه، وكان رسولا نبيا . [ ص: 316 ] وكان يأمر أهله ، كقوله سبحانه في طه: وأمر أهلك ، يعني قومك، بالصلاة ، وفي قراءة وكان يأمر قومه بالصلاة، ابن مسعود: والزكاة وكان عند ربه مرضيا .