وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود
[ ص: 77 ] وإذ جعلنا البيت مثابة للناس يقولون: يثوبون إليه في كل عام ليقضوا منه وطرا، ثم قال: وأمنا لمن دخله وعاذ به في الجاهلية، ومن أصاب اليوم حدا ثم لجأ إليه أمن فيه حتى يخرج من الحرم، ثم يقام عليه ما أحل بنفسه، ثم قال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ، يعني صلاة، ولم يؤمروا بمسحه ولا تقبيله، وذلك أنه كان ثلاثمائة وستون صنما في الكعبة، فكسرها النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال: وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي من الأوثان، فلا تذرا حوله صنما ولا وثنا، يعني حول البيت للطائفين بالبيت من غير أهل مكة، والعاكفين ، يعني أهل مكة مقيمين بها، والركع السجود في الصلوات.