[ ص: 67 ] وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون والذين يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين
وما أرسلنا في قرية من نذير من رسول إلا قال مترفوها أغنياؤها وجبابرتها للرسل إنا بما أرسلتم به بالتوحيد كافرون . وقالوا أيضا لفقراء المسلمين أهؤلاء خير منا أم هم أولى بالله منا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين . يقول الله عز وجل : قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وقتر على من يشاء ولكن أكثر الناس كفار مكة لا يعلمون أن البسط والقتر بيد الله عز وجل.
وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى يعني قرابة إلا من آمن صدق بالله وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا من الخير نجزي بالحسنة الواحدة عشرة فصاعدا ، ثم قال عز وجل : وهم في الغرفات غرف الجنة آمنون من الموت.
والذين يسعون في آياتنا معاجزين يقول : عملوا بالتكذيب بالقرآن ، مثبطين عن الإيمان بالقرآن أولئك في العذاب محضرون النار.
قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء يوسع الرزق على من يشاء من عباده ويقدر له ويقتر وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه يقول الله عز وجل أخلفه لكم وأعطاكموه وهو خير الرازقين مثل قوله عز وجل : وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه .