وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون
وآية لهم وعلامة لهم ، يعني كفار مكة أنا حملنا ذريتهم ذرية أهل مكة في أصلاب آبائهم في الفلك المشحون يعني الموقر من الناس والدواب.
وخلقنا لهم من مثله وجعلنا لهم من شبه سفينة نوح ما يركبون فيها.
وإن نشأ نغرقهم في الماء فلا صريخ لهم لا مغيث لهم ولا هم ينقذون من الغرق.
إلا رحمة منا إلا نعمة منا حين لا نغرقهم ومتاعا إلى حين وبلاغا إلى آجالهم.
وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم يقول : لا يصيبكم منا عذاب الأمم الخالية قبلكم وما خلفكم واتقوا ما بعدكم من عذاب الأمم فلا تكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم لعلكم ترحمون لكي ترحموا.
[ ص: 88 ]