هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم وامتازوا اليوم أيها المجرمون ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين
هم وأزواجهم يعني الحور العين حلائلهم في ظلال ومن قرأ فاكهون ، يعني ناعمين في ظلال كبار القصور على الأرائك على السرر عليها الحجال متكئون . لهم فيها في الجنة فاكهة ولهم ما يدعون يتمنون ما شاءوا من [ ص: 90 ] الخير سلام قولا من رب رحيم وذلك أن الملائكة تدخل على أهل الجنة من كل باب يقولون : سلام عليكم يا أهل الجنة من ربكم الرحيم وامتازوا واعتزلوا اليوم في الآخرة أيها المجرمون وذلك حين اختلط الإنس والجن والدواب دواب البر والبحر والطير ، فاقتص بعضهم من بعض ، ثم قيل لهم : كونوا ترابا ، فبقي الإنس والجن خليطين؛ إذ بعث الله عز وجل إليهم مناديا أن امتازوا اليوم يقول : اعتزلوا اليوم أيها المجرمون ، من الصالحين.