الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا  وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا  الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا  أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا  قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا  الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا  ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا  

                                                                                                                                                                                                                                      وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض يعني : يوم يخرجون من السد ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا والصور : قرن ينفخ فيه صاحب الصور .  

                                                                                                                                                                                                                                      الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري كانت على أعينهم غشاوة الكفر وكانوا لا يستطيعون سمعا أي : لا يسمعون الهدى بقلوبهم .

                                                                                                                                                                                                                                      أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء يعني : من عبد الملائكة ، يقول : أفحسبوا أن تتولاهم الملائكة على ذلك ؟ أي : لا يتولونهم ؛ وليس بهذا أمرتهم ، إنما أمرتهم أن يعبدوني لا يشركون بي شيئا إنا أعتدنا أعددنا جهنم للكافرين نزلا أي : منزلا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : يقال : أعتدت لفلان كذا أي : اتخذته عتادا له ، والعتاد أصله : ما اتخذ ليمكث فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 85 ] قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا هم أهل الكتاب .

                                                                                                                                                                                                                                      فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا هي مثل قوله : ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية