الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون  خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون  ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين  لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون  بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون  

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا رآك الذين كفروا يقوله للنبي إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم أي : يعيبها ويشتمها ، يقوله بعضهم لبعض . قال الله : وهم بذكر الرحمن هم كافرون .

                                                                                                                                                                                                                                      خلق الإنسان من عجل تفسير مجاهد : خلق عجولا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الله : سأريكم آياتي فلا تستعجلون وذلك لما كانوا يستعجلون به النبي عليه السلام من العذاب استهزاء منهم وتكذيبا .

                                                                                                                                                                                                                                      ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين هذا قول المشركين للنبي ، متى هذا الذي تعدنا به من أمر القيامة ؟ ! قال الله : لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار الآية (وفيها تقديم ، أي : أن الوعد الذي كانوا يستعجلون به في الدنيا هو يوم لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون لو يعلم الذين كفروا بل تأتيهم بغتة يعني : القيامة فتبهتهم أي : تحيرهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون يؤخرون .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 148 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية