ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم فتوكل على الله إنك على الحق المبين إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون
ويقولون متى هذا الوعد الذي تعدنا به من عذاب الله إن كنت من الصادقين قال الله للنبي : قل عسى أن يكون ردف لكم قال : يعني : اقترب منكم . قتادة
قال : (ردف لكم) اللام فيه زائدة عند أهل اللغة ، المعنى : ردفكم ، كما تقول : ركبكم ، وجاء بعدكم . محمد بعض الذي تستعجلون قال الحسن : يعني : قيام الساعة الذي يهلك به آخر كفار هذه الأمة وإن ربك لذو فضل على الناس فبفضل الله يتقلب الكافر في الدنيا ، ويأكل ويشرب ولكن أكثرهم لا يشكرون يعني : من لا يؤمن وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم يعني : المشركين من عداوة رسول الله وما يعلنون من الكفر .
وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين بين ، يعني : اللوح [ ص: 311 ] المحفوظ إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل يعني : الذين أدركوا النبي عليه السلام أكثر الذي هم فيه يختلفون يعني : ما اختلف فيه أوائلهم ، وما حرفوا من كتاب الله ، وما كتبوا بأيديهم ، ثم قالوا : هذا من عند الله .
إن ربك يقضي بينهم بحكمه فيدخل المؤمنين الجنة ، ويدخل الكافرين النار إنك لا تسمع الموتى يعني : الذين يلقون الله بكفرهم ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين يقول : إن الأصم لا يسمع الدعاء إذا ولى مدبرا .
قال : هذا مثل ضربه الله ، فالكافر لا يسمع الهدى ولا يفهمه ، كما لا يسمع الميت ، ولا يسمع الأصم الدعاء إذا ولى مدبرا . قتادة
وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم يعني : الذين يموتون على كفرهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا يعني : من أراد الله أن يؤمن ، وهذا سمع القبول ، فأما الكافر تسمع أذناه ولا يعقله قلبه .