وقد أدخلت الآية السابعة في الناسخ والمنسوخ.
[ ص: 441 ] باب ذكر الآية السابعة .
قال جل وعز: إنما الصدقات للفقراء والمساكين أدخلت في الناسخ والمنسوخ لأنها نسخت كل صدقة في القرآن.
593 - كما حدثنا جعفر بن مجاشع ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، قال: حدثنا علي بن مسلم عبيد الله ، عن سفيان ، عن جابر ، عن عكرمة ، : إنما الصدقات للفقراء والمساكين قال: "نسخت هذه كل صدقة في القرآن" .
قال في هذه الآية الناسخة ما هو مختلف فيه وما هو [ ص: 442 ] مجتمع عليه فمما اختلف فيه منها الفرق بين الفقراء والمساكين اختلف في ذلك أهل التأويل والفقهاء وأهل اللغة وأهل النظر فقالوا في ذلك أحد عشر قولا : أبو جعفر:
594 - فحدثنا أحمد بن محمد بن نافع ، قال: حدثنا سلمة ، قال: حدثنا ، قال: أخبرنا عبد الرزاق معمر ، عن ، : قتادة إنما الصدقات للفقراء والمساكين .
قال: فهذا قول في الفرق بين الفقير والمسكين 595 - وقال "الفقراء الذين بهم زمانة والمساكين الأصحاء المحتاجون" : "الفقراء فقراء الضحاك المهاجرين والمساكين من لم يهاجر" 596 - وقال عكرمة: "الفقراء من اليهود والنصارى والمساكين من المسلمين" 597 - وقال "المساكين الذين عليهم الذلة والخضوع والفقراء الذين يتجملون ويأخذون في السر" [ ص: 443 ] 598 - قال عبيد الله بن الحسن: محمد بن مسلمة: "المسكين الذي لا شيء له والفقير الذي له المسكن والخادم" فهذه خمسة أقوال وعن جماعة من الفقهاء قالوا: المسكين الذي له شيء والفقير الذي لا شيء له قال "الفقراء والله أعلم من لا مال لهم ولا حرفة تقع منه موقعا زمنا كان أو غير زمن سائلا كان أو متعففا، والمساكين من له مال أو حرفة لا تقع منه موقعا ولا تغنيه سائلا كان أو غير سائل" فهذه ستة أقوال . الشافعي: