[ الوجه ] الخامس
[1] : قولك :
nindex.php?page=treesubj&link=28821جعلوا قدماء مع الله عز وجل ، ليس بصواب ، فإن هذه المعاني ليست خارجة عن مسمى اسم الله عند مثبتة الصفات ، بل قد يقولون : هي زائدة على الذات ، أي على الذات
[ ص: 490 ] ( * المجردة عن الصفات [ التي يثبتها النفاة ]
[2] ، لا على الذات المتصفة بالصفات . واسم الله [ سبحانه ]
[3] يتناول الذات * )
[4] المتصفة بالصفات ، ليس هو اسما للذات المجردة حتى يقولوا : نحن نثبت قدماء مع الله [ تعالى ]
[5] . وكيف وهم لا يجوزون أن يقال : إن الصفة غير الموصوف ، فكيف يقولون : هي مع الله ؟ !
[ بل طائفة من المثبتة
كابن كلاب لا تقول
[6] عن
[7] الصفات وحدها إنها قديمة حتى لا تقول بتعدد القدماء لما منعت النفاة هذا الإطلاق ، بل تقول
[8] : الله بصفاته قديم ]
[9] .
[ الْوَجْهُ ] الْخَامِسُ
[1] : قَوْلُكَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28821جَعَلُوا قُدَمَاءَ مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لَيْسَ بِصَوَابٍ ، فَإِنَّ هَذِهِ الْمَعَانِيَ لَيْسَتْ خَارِجَةً عَنْ مُسَمَّى اسْمِ اللَّهِ عِنْدَ مُثْبِتَةِ الصِّفَاتِ ، بَلْ قَدْ يَقُولُونَ : هِيَ زَائِدَةٌ عَلَى الذَّاتِ ، أَيْ عَلَى الذَّاتِ
[ ص: 490 ] ( * الْمُجَرَّدَةِ عَنِ الصِّفَاتِ [ الَّتِي يُثْبِتُهَا النُّفَاةُ ]
[2] ، لَا عَلَى الذَّاتِ الْمُتَّصِفَةِ بِالصِّفَاتِ . وَاسْمُ اللَّهِ [ سُبْحَانَهُ ]
[3] يَتَنَاوَلُ الذَّاتَ * )
[4] الْمُتَّصِفَةَ بِالصِّفَاتِ ، لَيْسَ هُوَ اسْمًا لِلذَّاتِ الْمُجَرَّدَةِ حَتَّى يَقُولُوا : نَحْنُ نُثْبِتُ قُدَمَاءَ مَعَ اللَّهِ [ تَعَالَى ]
[5] . وَكَيْفَ وَهُمْ لَا يُجَوِّزُونَ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ الصِّفَةَ غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، فَكَيْفَ يَقُولُونَ : هِيَ مَعَ اللَّهِ ؟ !
[ بَلْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُثْبِتَةِ
كَابْنِ كُلَّابٍ لَا تَقُولُ
[6] عَنِ
[7] الصِّفَاتِ وَحْدَهَا إِنَّهَا قَدِيمَةٌ حَتَّى لَا تَقُولَ بِتَعَدُّدِ الْقُدَمَاءِ لَمَّا مَنَعَتِ النُّفَاةُ هَذَا الْإِطْلَاقَ ، بَلْ تَقُولُ
[8] : اللَّهُ بِصِفَاتِهِ قَدِيمٌ ]
[9] .